بعد غارة قتلت قرابة 20 مدني جنوب الحديدة .. عسيري يبرر تأخر الحسم العسكري في اليمن بسلامة المدنيين
يمنات – صنعاء
ارجع ناطق قوات التحالف السعودي، اللواء أحمد عسيري تأخر الحسم العسكري في اليمن إلى حرص قوات التحالف على الحفاظ على أرواح المدنيين.
و كان طيران التحالف السعودي قصف مساء الجمعة 10 مارس/آذار 2017، سوق لبيع القات في مدخل مدينة الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، غرب البلاد، ما تسبب في مقتل قرابة 20 مدني و اصابة العشرات من البائعين و مرتادي السوق.
و أتهم عسيري في ندوة نظمتها السفارة السعودية في النرويج، السبت 11 مارس/آذار 2017، أنصار الله بنشر نقاط عسكرية في المناطق المدنية الآهلة بالسكان داخل المدن. مشيرا إلى أنهم يتخذون من المدنيين دروعا بشرية.
و يبدو أن عسيري بهذا الاتهام اراد تبرير استهداف طيران التحالف لمدنيين في اليمن.
و تجرم القوانين الدولية استهداف المدنيين حتى في حال وجود المقاتلين في صفوفهم، و تصنف ذلك ضمن جرائم الحرب.
و قال عسيري إن الأيام القليلة القادمة ستشهد انهيار و هزيمة أنصار الله. مشيرا إلى القوات الموالية للتحالف السعودية وصلت إلى مشارف العاصمة صنعاء. مؤكدا ان حكومة هادي تسيطر على 85% من أراضي اليمن.
و وصف عسيري دور الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح بـ”السلبي”. منوها إلى أنه أوصل اليمن إلى الحالة التي هو عليها الآن من تدمير و تخريب و نهب خزائن البنك المركزي اليمني.
و شدد عسيري على أن صالح سيخضع للمحاكمة بشكل حتمي، منوها إلى دعم بلاده للريال اليمني عبر إيداعها 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني.
و كان هادي تحدث عقب عودته من السعودية في فبرائر/شباط الماضي أن السعودية وضعت 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني بعدن، ثم عاد ليقول لاحقا ان السعودية دعمت اليمن بـ”10″ مليار دولار.
و مع ذلك لا يزال سعر الريال يتدهور أمام الدولار، حيث وصل سعر الدولار إلى أكثر من 350 ريال، و لا يزال الانهيار مستمرا، ما انعكس على أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت اسعارها بشكل مهول في ظل انقطاع صرف الرواتب للشهر السادس على التوالي، رغم التزام حكومة هادي الموالية للتحالف السعودي بدفع مرتبات الموظفين عقب قرار نقل البنك المركزي إلى عدن منتصف سبتمبر/أيلول 2016.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا